تاريخية
ان استعمال الاسفنج البحري ,عرف منذ زمن اليونان .الرومان القدماء كانوا يستعملوه في تبطين الدروع العسكرية لجنودهم .في العصور الوسطى بدأ استخدام الاسفنج ايضا في الطب .في الثلاثينيات كان الاسطول البحري في مدينة جيلا( في صقلية) ثاني اكير واهم اسطول لاصطياد الاسفنج بعد اسطول مازارا ( مدينة) . حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ازدادت عملية الصيد في جيلا .كما ازادا عدد القوارب والسفن التي يتم بها قطف الاسفنج ليصل الى ما يقارب 200 قارب , اصطادوا من خلاله الاسفنج في كل انحاء البحر الابيض المتوسط. كانت تتم عملية الصيد لمدة شهرين ,يتم تجفيف الاسفنج على متن القارب وثم يوضع في اكياس مخصصة مصنوعة من الخيش .في جيلا كان يتم اختيار الافضل للإسفنج البحري التي كان يتم اصطيادها ليتم تسويقها وبيعها بالشمال. لكنه كان متعب بالنسبة للصيادين , كما انه لم يحقق ارباحا جيدة في بعض الاحيان لذلك اصبح هذا الحدث نادر وغير مجدي .بالطبع ان وجود مثل هذه القوارب التي كانت تشارك في هذا الحدث ,دليل على الاستمرارية في الزمن الحاضر استطاع فيها الحفاظ على هذا التقليد ليناسب مع اوقاتنا.